| إنتحـــــــــار ولكن ..... | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عاشق الكمال .
عدد الرسائل : 63 العمر : 38 الدولة أو المدينه : الجمهورية العربية المتحدة إن شاء الله تاريخ التسجيل : 15/03/2010
| موضوع: إنتحـــــــــار ولكن ..... الإثنين مارس 15, 2010 11:01 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني وأخواتي الأعضاء هذه أول تجربة كتابية لي
أتمنى أن تحوز على إعجابكم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
.......................
" إنتحــــار ولكن ...."
.......................
يصعد الرائد علاء درجات سلم ذلك المنزل القديم في سرعه وحزم غير مباليٍ بجموع الناس التي احتشدت أمام شقة في الدور الثاني ثم دخل الشقة المقابلة لها والتي يقف على بابها المكسور عسكري أدى له التحية فرفع الرائد علاء يده في تكاسل متجاوزا الباب ، استقبله مباشرة النقيب فهمي قائلا : مساء الخير يا سيادة الرائد ، معلش أزعجنا حضرتك في وقت زي ده رغم إن القضية مش مستاهلة . الرائد علاء : قول اللي عندك . النقيب فهمي : وصلنا سيادتك من ساعتين كده وبعد ما مشينا الناس اخيرا بعيد عن مسرح الجريمة ، واللي لقينا فيه جثة شاب عنده حوالي 27 سنه وإسمه أحمد سالم عايش مع أمه واخته لوحدهم وجنب إيده مسدس عيار 9 ملم ، ورصاصة مستقرة في المخ ، وعلى مكتبه جواب إنتحار ، والجيران دخلوا الشقة كاسرين الباب بعد ما سمعوا صوت الرصاصة واللي بلغ كان الأستاذ محمود إبراهيم جار الضحيه . الرائد علاء : جميل ، شكلها فعلا قضية سهلة ومش محتاجه تعب ، جهزلي بقى أوضة أستجوب فيها الشهود على ما أعاين مسرح الجريمة . ............
مسرح الجريمة
غرفة مستطيلة الشكل حوالي 3 × 4 متر مكعب ، لها باب واحد وشباك يطل على شارع جانبي (مقفول ) ، تحتوي على دولاب وسرير ورف للكتب وكرسيين ومكتب ، كل شيء مرتب بعنايه، كرسي المكتب مستقر على الأرض حاملا جثة شاب في مقتبل العمر أسمر البشره تخفي الدماء نصف ملامح وجهه كما أن شكل شعره غير واضح نتيجه لوجود ثقب كبير في تلك المنطقة والتي أيضا يغطيها الدم ، على الأرض مسدس 9 ملم وبعض الكتب التي من الواضح أنها سقطت من على المكتب أثناء سقوط الشاب ، على المكتب جواب إنتحار .
............. - اقتباس :
[center][center] بسم الله الرحمن الرحيم
أعتذر أنا الموقع أدناه لكل من خيبت ظنهم بإنتحاري هذا وأترك لهم رسالتي هذه وأنا أعلم أن بفقدهم لي لم يفقدوا شيئا بالمره
إلى أمي : سامحيني على كل ما بدر مني تجاهك ولا تعتقدي أنكِ السبب وراء إنتحاري فهذا ليس صحيحا ، وإدعي لي بالمغفرة فلقد كانت الظروف أكبر مني
إلى أختي منال : سامحيني لأني لم أكن لكي نعم الأخ ولكن إعلمي أني حاولت جهدي وأني مت راضٍ عنكِ
إلى أصدقائي (محمد و شريف وأسامة ) : لقد كنتم أفضل أصدقائي شكرا لكم على لحظات عمر جميل وشكرا على كل ما فعلتموه من أجلي
وأتمنى لشريف أن يتقدم لوظيفتي من بعدي فأنا أعلم ظروفه الصعبة
شكرا للجميع
وأعذروني فقد كانت الضغوط أكبر مما أحتمل أحمد سالم
..........................
:إتأكدت حضرتك من سهولة القضية
هذا ما قاله النقيب فهمي قبل أن يضيف " بيتهيألي تقدر تروح حضرتك علشان تستريح من القضية اللي سهرتنا اليومين اللي فاتوا وأنا هأتابع هنا وأخد أقوال الشهود وبعدين حضرتك تطلع على المحضر بكره تكون إستريحت ".
الرائد علاء : فعلا عندك حق يا فهمي ، أنا فعلا محتاج لكل دقيقة راحه .
النقيب فهمي : تمام يا أفندم ، تقدر حضرتك تتفضل دلوقتـ..........
" أنا هأتابع التحقيق بنفسي ، أنا شامم ريحة غريبة في الموضوع ."
هذا ما قاله الرائد علاء مقاطعا بعد أن تحرك فجأة كأنه إنتبه أو تذكر شيء ما .
: تحت أمرك يا أفندم .
..................................
يتبع ....[/center] [/center] | |
|
| |
EL-Mobde3 AdMiNiStRaToR
عدد الرسائل : 1864 العمر : 37 الدولة أو المدينه : مصر - الفيوم تاريخ التسجيل : 12/01/2009
| موضوع: رد: إنتحـــــــــار ولكن ..... الإثنين مارس 15, 2010 4:49 pm | |
| هوا الموضوع جميل جدا
ولكن إسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
ننتظر تعليقك يامحمد
| |
|
| |
عاشق الكمال .
عدد الرسائل : 63 العمر : 38 الدولة أو المدينه : الجمهورية العربية المتحدة إن شاء الله تاريخ التسجيل : 15/03/2010
| موضوع: رد: إنتحـــــــــار ولكن ..... الخميس مارس 18, 2010 11:11 pm | |
| أقوال الشهود
...........................
(الأخت) ـــــــــــــــــــــ
:الإسم ؟
: منال سالم أحمد
:السن ؟ : 18 سنة : قوليلي يا منال أيه اللي تعرفيه؟
: عادي ، إحنا كنا قاعدين عند طنط أم بطة وفجأة سمعنا صوت كده زي صوت فرقعة عجلة بس ما شغلناش بالنا لكن لما نزلنا لقينا الناس كاسرين باب الشقة ، أنا إفتكرت في حريقة ولا حاجه لما سمعت كمان السرينة بره . بس دخلت ولقيت أحمد غرقان في دمه ، وبعدها أغمى عليا ومدريتش بالدنيا غير لما فوقوني وفضلت قاعدة عند جارنا عمو محمود لحد ما ماما هديت وبس وحضرتك شايف .
: كانت أيه علاقتك بأخوكي ؟ : عادي.
: المعاملة بينكم كانت إزاي ؟
: ولا حاجه ، كنا زي أي إتنين إخوات دايما في ناقر ونقير وبنهزر ونلعب مع بعض وهو كان بيذاكرلي في أوقات كتير وعادي . : كان في مشاكل بينكم في الفترة الأخيرة ؟ : لا أبدا . : طب تفسري بأيه اللي قاله في جواب الإنتحار بإنه مات راضي عنك . : ءأ.ا.أيه ؟ لا عادي مكانش في أي مشاكل بينا ، وهو مش عادي لما يقول كده؟. عادي مش كده ؟ : هو كده ، بس ياريت لو تعرفي حاجه ممكن تفيدنا قوليها . : طبعا طبعا .
9/3/2009 23:20 .......
.................. الأستاذ محمود الجار ــــــــــــــــ
: الاسم ؟
: محمود إبراهيم السيد
: السن ؟ : 54 سنة : بما إنك أول واحد وصل للمكان إحكيلي بقى .
: أنا كنت قاعد على القهوة اللي في الشارع اللي ورانا وعلى آذان العشا كده كنت طالع لشقتنا في الدور التاني جنب شقة الست أم احمد أصل إحنا جيران ، وفجأة وأنا بأفتح باب الشقة سمعت صوت فرقعة في شقتهم بس عالية قوي إتخضيت وخوفت قوي ، وجريت على شقتهم ورنيت الجرس وفضلت أرن كتير وأخبط الباب ومفيش حد بيرد ، كان إبراهيم إبني خرج على صوتي وأنا بأنده على أحمد الله يرحمه أو حد من البيت أصل إبراهيم قاعد معانا في الشقة وسعادتك عارف أزمة السكن ...
: المهم . : آه ، سألني ليه بأخبط جامد كده وقولتله اللي حصل روحنا كاسرين الباب سوا وكانت الجيران خلاص خرجت من شققها على صوتي وصوت الخبط ، المهم ما أطولش على حضرتك دخلنا بسرعة نشوف الشقة كلها لقينا كل حاجه عادية لحد ما دخلنا أوضة أحمد ولقيناه غرقان في دمه و دماغه الله يحفظنا . بعد شوية صغيرة لقينا أم أحمد داخله علينا ومش فاهمة أيه اللي بيحصل لحد مالقت إبنها يا عيني بالشكل ده وما أقولكش على اللي عملته ، إبنها الوحيد بقى يا باشا ، المهم أخدتها هي وبنتها اللي سورقت على صريخ أمها ، وأخدناهم عندنا والمدام عملت مع منال اللازم وفوقتها والستات فضلوا قاعدين معاهم يهدوا فيهم لحد ما حضرتك طلبتنا .
9/3/2009 23:42 ...............
في غرفة من غرف المنزل يقوم كل من الرائد علاء والنقيب فهمي بأخذ أقوال الشهود و... [center]"أيه اللي شكك حضرتك في الموضوع؟ " نطق بها النقيب فهمي في حيرة واضحه وأكمل حديثه قائلا "واضح جدا إنها إنتحار ، مسدس ، جواب إنتحار، كل شيء مرتب يعني مفيش دليل على معركه مثلا " كان من الواضح أن الرائد علاء متأكد من ظنونه مما دفع النقيب فهمي للسؤال لذا بعد أن رشف رشفة من كوب الشاي الموجود أمامه رد الرائد علاء " مش عايز أقولك مجرد إحساس ، بس شاب في السن ده ممكن تكون عنده مشاكل أسرية ، مشاكل وضغوط في العمل ، قصة حب فاشلة وده أكيد ، لكن قولي في كام شاب ساكن في منطقة شعبية زي دي عنده مسدس ، وكام واحد بيرتب أوضته، وكمان جواب الإنتحار مش مقنع ، الإسلوب إسلوب واحد هادي مش يائس ، في شوية تفاصيل مش هأقدر أشرحهالك المهم إني متأكد من إحساسي ." لأول مرة منذ أن نقل النقيب فهمي لهذا القسم يشعر بأنه فعلا جديد به ، بالنسبة له فعلا يرى أنها جريمة إنتحار ، ورغم أن التفاصيل الصغيرة التي قالها الرائد صحيحة إلى حد كبير ، إلا أنه لم يكن ليشك للحظة أن القضية يمكن أن تسير وفقا لإحساس ، أو أن يكون هناك من يؤمن بأهمية تلك التفاصيل . لذا إلتزم فهمي الصمت ليرى إلى أي مدى يمكن أن تكون تلك الأحاسيس صحيحة ، إلى أين ستقودهم؟ ، في حين بدت عليه علامات التفكير العميق ، كان الشاهد التالي يدخل الغرفة .
.................
الأم ـــــــــــــــــ
: الإسم من واقع البطاقة العائلية؟
: درية محمد فيتح
: السن ؟ : 46 سنة
:أيه اللي حصل يوم الحادث تفاصيل يوم الحادث من بدايته ؟ : بعد ما صحيت وصليت الفجر حضرت الفطار وصحِّيت منال علشان تروح كليتها لإن كليتها في حلوان وبتاخد ساعة في المترو وبعدها بساعة كده صحِِّيت أحمد علشان يجهز ويروح الشغل ، مالحقش يفطر ونزل جري على الشغل علشان يا دوبك يلحق مواصلاته ، رجع بدري من الشغل على الضُهر كده ، حضرتله الغدا وبعد ما إتغدا نام شوية .
وحتى منال جات بدري ييجي ساعة كده من جامعتها وإتغدت هي كمان والكلام ده كان بعد العصر كده بحبة ، وقبل المغرب صحِّيت أحمد علشان أقوله إني طالعة عند جارنا اللي في الخامس علشان المدام بتاعته بعافيه حبتين الست أم بطة وهآخد معايا منال وسيبته ومشيت وأخدتنا القعدة فوق وبعدها بساعه ونص كده سمعنا صوت عالي قوي أبو بطة قال إن باين كده كاوتش بتاع عربية فرقع في الشارع وقعدنا شوية ونزلنا لقينا الناس ملمومة وزي ما حضرتك شوفت . : إهدي يا أم أحمد أنا عارف صدمتك كبيرة أد أيه ربنا يصبرك، تقدري تتفضلي وإن شاء الله لما تهدي شوية نكمل كلامنا . : ........ ، اللي تشوفه .... أيوة ... في حاجه كنت ناسياها وأنا بأصَّحي أحمد قبل ما أخرج قالي كويس إنك صحيتيني علشان في واحد صاحبي هيعدي عليا كمان شوية . : قالك مين اللي هايعدي عليه ؟ : مش فاكره ، باين كده شريف .
10/3/2009
00:27
.................
يتبع ......
[/center] | |
|
| |
moma14 . .
عدد الرسائل : 181 العمر : 39 تاريخ التسجيل : 27/01/2009
| موضوع: رد: إنتحـــــــــار ولكن ..... الجمعة مارس 19, 2010 5:03 pm | |
| حلوة القفلة دى يامحمد وفى انتظار باقى القصة | |
|
| |
عاشق الكمال .
عدد الرسائل : 63 العمر : 38 الدولة أو المدينه : الجمهورية العربية المتحدة إن شاء الله تاريخ التسجيل : 15/03/2010
| موضوع: رد: إنتحـــــــــار ولكن ..... الإثنين مارس 22, 2010 4:25 pm | |
| في ليلة الإثنين 17/11/2008 وفي تمام التاسعة مساء وصل أحمد سالم للكافيتريا التي إعتاد لقاء اصدقاءه بها .
أحمد : إزيكوا يا فشلة ، أيه الأخبار أسامه : أهلااااااااا أحمد باشا ، قولي بقى إنك عازمنا بره بمناسبة الوظيفة الجديدة. محمد : أيه ده إنت إستلمت شغل؟ مش تقول يا ريس ، ولا عايز تخلع من العزومة . أحمد : أيه الجوع اللي إنتوا فيه ده،مش لما أقبض الأول ، قولولي فين شريف . اسامه : كان لسه هنا من شوية وسأل عليك ، بس شكله مكانش على بعضه . أحمد : ياراجل ، ليه هو قالك أيه ؟ اسامه : مقالش حاجه سأل عليك بس ، وكان شكله متضايق قوي ، بس قال هيرجع تاني بس راح يجيب أخته من عند خالتها . محمد : شكلك كده بتغير الموضوع علشان تتهرب من العزومة . أحمد : يا عم أنا لا بأتهرب ولا حاجه ، بس لازم نطمن على صاحبنا الأول ولا إنتوا عاوزين تطنشوه . محمد : أيه ده إنت عايز توقعنا في الغلط والسلام ، أهو هييجي كمان ساعة كده وساعتها مش هتعرف تخلع يا جميل . اسامه : دُش ، شكلك إنت اللي مزنوق ومش هأتعرف تخلع يا جميل إلعب . وراح كل من محمد وأسامه يكملان لعبهما في إزعاج واضح ولكن بالطبع كل من حولهم قد إعتاد هذا النوع من اللعب ، وبعد أن مرت ساعة ونصف كاملة وصل شريف وفي عينيه نظرات نارية غاضبة والتي لم يكن يرى بهما سوى أحمد . محمد : أهو شريف وصل يا عم ، جهز محفظتك بقى . اسامه : تعالى يا شريف ، إتفرج على إصحابك وأنا زانقهم الإتنين ، واحد في خانة اليَّك وواحد في عزومة . شريف بعد أن إقترب أخيرا منهم حتى بدا واضحا لكل منهم الغضب في عينيه مما ألجم ألسنتهم جميعا ناظرا لأحمد : أيه اللي إنت عملته ده ؟ أحمد : أيه عملت أيه ياشريف ؟ شريف : إنت عارف كويس إنت عملت أيه . أحمد : بجد يا شريف أنا مش عارف بتتكلم عن أيه ، إهدى كده وإتكلم بالراحة ، أنا ما شوفتكش من أكتر من إسبوع أيه اللي حصل . شريف : ــــــــــــــــــــــــــــ ، إنت فاهم كويس أنا بأكلمك عن أيه ، الشغل يا زفت ، إنت عارف إني محتاج للوظيفة دي أوي ، وساعدتك بكل بساطة رايح تتقدملها . محمد : اللالللاه ، إهدى كده يا شريف ، فهمنا كده بالراحة أيه اللي يزعلك لما صاحبك تجيله وظيفة . شريف : ما تتدخلش إنت يا محمد ، الحيوان ده عارف أنا قصدي أيه . أحمد وقد استفزته كلمات شريف : لا خد بالك من كلامك معايا ، وظيفة وجاتلي وأستحقها ، إذا كنت إنت مهمل ومش عارف تشتغل أعملك أنا أيه . شريف بعد أن أمسك أحمد من ملابسه وكرد فعل من أحمد قام بنفس الشيء لشريف مما دفع كل من أسامه ومحمد للتدخل فيما بينهما محاولة لفك تشابط الأيدي هذا : إنت ما تستاهلش الوظيفة دي ، ولا تستاهل من الأول إنك تبقى مهندس . أحمد بتحد وقد بلغ من الغضب مبلغه : ـــــــــــ ، ــــــــــــــــــــــــــــــــــ بدأت معركه كلامية إحتشد لها العديد من رواد الكافيتريا الكل يحاول تهدئة أي من الطرفين ومحمد وأسامه في وسط كل هذا لا يفهمان ما الذي يجعل شريف يغضب بهذا الشكل لحصول أحمد على وظيفة ، تخلل الشجار كلمات من أحمد كـ " إنت ولا حاجه من غيري ، إنت في سوق الرجالة بصلة " كما خرجت كلمات توعدية من شريف كـ " أنا هأوريك أنا ممكن أعمل أيه ، أنا هأخليك تبوس إيدي ورجلي كمان " وبعد دقائق طالت كدهر بالنسبة لأسامه ومحمد اللذان لا يعرفان كيف يُهدئا من روع صديقيهما ، إنصرف شريف فجأة من المكان وهو يتوعد ويطلق العديد من السباب .
............................
في نهار الإثنين 2/2/2009 وفي مكان ما أبعد ما يكون عن جامعة حلوان كانت تسير منال وقد بدت عليها علامات الحيرة وكأنها تنتظر ردا معينا ولما لم تجد أي مما أرادت سماعه طرحت هي السؤال مباشرة ولكن بصيغة أقرب للرجاء : هنتصرف إزاي دلوقتي يا شريف ؟؟ شريف : كأن مفيش حاجه حصلت . منال : نعم ، بس في ، وحاجه زي دي ما ينفعش نقول فيها مفيش حاجه حصلت. شريف : لا عادي وكله بيتدراى دلوقتي . منال : وأنا مش ممكن أقبل بحاجه زي كده ، ومش هأقدر أخبي كتير على أخويا . شريف: أحمد ؟ لا طبعا أوعي تقوليله حاجه ، إنتِ مش عارفه ممكن يعمل أيه . منال : يبقى تروحله النهارده . شريف : ما ينفعش يا منال ، هأفضل أفهم فيكي لحد إمتى ، أنا وأحمد علاقتنا ببعض مش زي الأول ومش هترجع تاني زي الأول . منال : يا شريف ما إنتوا إتصالحتوا خلاص ، وبتتكلموا عادي دلوقتي. شريف : خلاص يا منال أنا هأحاول اتصرف . ....
...........................
يوم الأحد 9/3/2009 حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا يقف أحمد في مكتب رجل الأعمال فوزي السيد الذي تعاقد مع شركة المقاولات التي يعمل بها أحمد، وقد أعطى أحمد مجموعة من الصور الفوتوغرافية . والتي تضم صديق عمره شريف وأخته منال في أوضاع لا يمكن أن توصف بالبراءة ، وبات واضحا في هذا الوقت الشرر الذي يتطاير من عينيه لدرجة تجعل من يراه يحسبه شيطانا خرج لتوه من الجحيم ، وهنا لمح لأول مرة الخزنة المفتوحة والتي لم ير بها سوى مسدس فجرى نحوه وإلتقطه في سرعة وخرج من المكتب في سرعة أكبر بعد أن دس المسدس بين ملابسه .
..................
في نفس اليوم وقت آذان المغرب يدق جرس الباب فيفتحه أحمد ليجد شريف على الباب فيستقبله وفي عينيه لمعه واضحه . أحمد : إتفضل يا شريف ...................
....................
يتبع .............
| |
|
| |
عاشق الكمال .
عدد الرسائل : 63 العمر : 38 الدولة أو المدينه : الجمهورية العربية المتحدة إن شاء الله تاريخ التسجيل : 15/03/2010
| موضوع: رد: إنتحـــــــــار ولكن ..... الإثنين مارس 29, 2010 12:08 am | |
| | |
|
| |
عاشق الكمال .
عدد الرسائل : 63 العمر : 38 الدولة أو المدينه : الجمهورية العربية المتحدة إن شاء الله تاريخ التسجيل : 15/03/2010
| موضوع: رد: إنتحـــــــــار ولكن ..... الأربعاء مارس 31, 2010 1:24 pm | |
|
في أحد اللقاءات السرية التي جمعت بين المهندس أحمد سالم ورجل الأعمال فوزي السيد
أحمد : الإتفاق دلوقتي لازم يتغير . فوزي : لا طبعا ، الإتفاق إتفاق ، وما أنصحكش تغير كلمتك معايا .
أحمد : دلوقتي الوضع إتغير ، وأنا معايا اللي يثبت إن المواد اللي تم البنا بيها مغشوشة ، وإن المباني دي معرضة للإنهيار .
فوزي : وده معناه أيه ؟ أحمد : عايزك تضرب المبلغ اللي هاخده في 3 فوزي : إنت بتحلم ، وأحب أوضحلك نقطة مهمة ، إنت المسئول عن المشروع ، وخلاص خلصت البنية التحتيه ، اللي كلها تمت تحت إشرافك وبإمضائك الكريمة على كل ورقة ، يعني الورق اللي معاك دليل ضدك إنت بس .
...............................
" ألف مبروك يا عريس والفرح إمتى إن شاء الله "
هذا ما قاله محمد لصديقه أحمد بعد أن أخبره بخبر خطبته ، وهما في مكانهما المعتاد في إنتظار شريف واسامه اللذان تأخرا لزحام الطرق بسبب إحتفالات رأس السنة . ثم أكمل محمد كلامه قائلا :
" الحمد لله إن ربنا وفقك وحكاية البورصة دي جاتلك نجده "
"طبعا يا إبني اللي يصبر ينول وإنت عارف إن صاحبك قلبه ابيض وربنا وفقني والحمد لله بقى في وظيفة وموضوع البورصة دي ساعدتني كتير "
قالها أحمد وهو يتذكر أن خدعة البورصة تلك هي التفسير الوحيد الذي إستطاع أن يفسر به تيسر حاله المفاجئ والذي لا يعلم سواه أن تلك الأموال هي في الحقيقة ثمن للعبة حقيرة أراد بها أن يصل سريعا لأحلامه البسيطة ، وتذكر أيضا تلك البنت التي دائما ما صدته لعلمها بأن إمكانياته لا تسمح وها هو الآن قد إمتلك ما يسمح له بالزواج ويحقق أحد أحلمه في تلك الفتاة . " وإن شاء الله الفرح يوم 15/2 وطبعا إنتوا مش محتاجين عزومة "
محمد : عزومة أيه يا جدع ، إحنا بينا الكلام ده برضه ، ده إحنا اللي هنعمل الفرح ونشرف عليه ، وطبعا ما تنساش ، الوفيه من إختصاصي .
أحمد ضاحكا : ده إنت داخل على طمع بقى ، على العموم بلغ بقى اسامه وشريف علشان أنا مضطر أمشي دلوقتي . محمد : إقعد يا إبني ، لسه بدري وهما زمانهم على وصول ، وبعدين إنت ما وراكش حاجه .
أحمد : لا يا عم عندي شغل بكره إنت عارف ، وعندي كام مشوار كده ، يلا سلام .
...................
7/11/2008
تقابل كل من أحمد وشريف بعد صلاة الجمعة كما إعتادا دوما لكونهما من سكان نفس الحي ولأن أحمد يبعد عن شريف بشارعين كاملين فقد كان يوصله أولا لمنزله ثم يعود أحمد متخذا نفس الطريق كل يوم ، ولكن هذه الجمعه لم تمر هكذا فقد كان شريف سعيدا بعض الشيء ولم يجد أفضل من أحمد صديق عمره ليشاركه سعادته . شريف : مش أخيرا يا أحمد ظروفي هتتعدل ولقيت وظيفة ممتازة ومناسبة ليا جدا .
أحمد : طب كويس الحمد لله إنك إتوظفت ، فين بقى يا خبيث وما رضيتش تقولنا .
شريف : لا يا عم لسه ، أنا بس لقيت الوظيفة وإن شاء الله هأروح أتقدم فيها قريب .
أحمد : ودي لقيتها فين دي. شريف : واحد صاحب والدي بيشتغل في شركة مقاولات في الشئون الإدارية وعرف إن الشركة محتاجه مهندس بس لسه ما أعلنوش ، قالنا وأنا إن شاء الله هأروح أتقدم وطبعا هأكون أول واحد يروح وأتعين يعني وظيفة مضمونة وأهو بالمرة نوفرلهم تمن الإعلان . أحمد : يا ولد ، طب الحمد لله عقبالي بقى ، وهاتروح إمتى يمكن آجي معاك إنت عارف إني فاضي لحد ما ألاقي شغل . شريف : طبعا هتيجي معايا ، وأهو يمكن يكونوا محتاجين واحد تاني أنا إن شاء الله رايح يوم السبت اللي بعد الجاي . أحمد : أيه ده كله ، مش بعيد قوي كده ، دي تكون الوظيفة راحت .
شريف : هما هيحطوا الإعلان في الجرنان في اليوم اللي بعده يعني هألحق إن شاء الله .
أحمد : وليه طيب التأخير ده كله ما تروح بكره ولا أي يوم في الإسبوع اللي جاي .
شريف : مش هينفع ، كنت هأعمل كده ، بس في مشاكل في البلد وهنسافر بكره أنا والحاج علشان نشوفها وكمان فرح بنت عمي في نفس الإسبوع فمش هنعرف نرجع قبل ما الإسبوع ده يخلص . أحمد : تروح وترجع بالسلامة . هذا الحوار هو ما تذكره أحمد حينما ذهب للتقدم لنفس الوظيفة يوم السبت الذي إتفق عليه مع شريف والذي لم يعد من سفره بعد قائلا لنفسه " الإعلان هايتنشر بكره معلش بقى يا شريف أنا عارف إن ظروفك زفت بس أنا ظروفي أنيل ، وكده كده الوظيفة هتضيع منك ، يبقى أكيد مش هتزعل لما أخدها أنا ، وأهو شريف تقديره أحسن مني وهيلاقي أكيد شغل تاني قريب" .............................. بعد أن شارفت الساعة على السادسه صباحا من هذا اليوم والذي يأس الرائد علاء من الوصول لنهايته بعد أن إنتقل لمكتبه وظل جالسا فيه عله يستشف من أقوال الشهود ما يصله بالحقيقة ، وبعد ان هدأ روع الأم قليلا وإستطاعت أخيرا أن تسترسل في الحديث طلبها في مكتبه لحين إستدعاء شريف ليأخذ منها بعض المعلومات ، وحرصا من الرائد علاء على مشاعرها كانت أسئلته تدور حول حياتهم العادية ولم يتطرق إلى يوم الحادث ، إلا أن الأم تذكرت شيئا ما فنظت للسقف ثم إنهارت في البكاء بشدة ، ولم يكن من الرائد علاء سوى أن حاول تهدئتها علما منه أنها بالتأكيد تذكرت ما يجعلها تحزن أكثر على مصرع إبنها ولكن لم يدر بخلده أبدا أن ما تذكرته أم أحمد قد يكون سببا في كشف الحقيقة . الرائد علاء : إهدي يا أم أحمد ، كلنا عارفين أد ايه الصدمة شديدة عليكي
، إمسكي أعصابك شوية .
وسط دموعها التي إنهمرت بلا إنقطاع وبصوت خنقه البكاء قالت : أنا السبب أنا السبب ، أحمد مات بسببي أنا اللي قتلته ، مكانش لازم يعرف ، مكانش لازم يعرف .
وسقطت على الأرض في هيستريا واضحه من البكاء والنحيب وسريعا لم يعد يحتمل عقلها كل هذا وإستنفذ العديد من طاقاته وأظلمت الدنيا أمام عينيها وأغمى عليها .
..................... يتبع .......
| |
|
| |
عاشق الكمال .
عدد الرسائل : 63 العمر : 38 الدولة أو المدينه : الجمهورية العربية المتحدة إن شاء الله تاريخ التسجيل : 15/03/2010
| موضوع: رد: إنتحـــــــــار ولكن ..... الجمعة أبريل 02, 2010 6:44 pm | |
| الحقيقة إني مش هأعرف أنسقها زي ما عملت في مكانها الأصلي ده الرابط ولو عرفت يا أحمد تظبطها بنفس الشكل أكون شاكر لتعبك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
| |
|
| |
عاشق الكمال .
عدد الرسائل : 63 العمر : 38 الدولة أو المدينه : الجمهورية العربية المتحدة إن شاء الله تاريخ التسجيل : 15/03/2010
| موضوع: رد: إنتحـــــــــار ولكن ..... الجمعة أبريل 02, 2010 6:46 pm | |
| بعد أن قام الرائد علاء بالتحري عن شريف وطبيعة علاقته بأحمد وبعد أن وصل شريف نتيجة لإستدعائه وأثناء الإستجوابه :
الرائد علاء : إحكيلي يا شريف ايه اللي حصل ليلة الحادثه ، إحنا عارفين إنك كنت آخر واحد عنده .
شريف : هو إتصل بيا يومها الصبح وكان مصر يقابلني ، أنا قلقت وخفت ليكون في حاجه ، بس كان ورايا مشاوير وإتفقت معاه إني هاعدي عليه على المغرب كده ، المهم حضرتك أنا روحتله ولقيته فعلا فيه حاجه غريبة ، ومش على بعضه ، وفجأه ..........
[frame="4 70"] أخرج أحمد المسدس من درج مكتبه وسدده تجاه شريف الذي ظهرت عليه علامات الفزع وهو يقول : أيه ده يا أحمد ، جبت المسدس ده منين وهأتعمل به ايه .
أحمد بطريقة هيستيريه : خلاص ، حركاتك إتكشفت ، هأقتلك وأنتحر وأريح الناس مننا إحنا الإتنين . بقى بعد العشرة دي كلها وكنت فاكرك أعز أصحابي تعمل كده .
ثم ألقى له بمجموعة الصور التي أعطاها له فوزي السيد فإلتقطها شريف سريعا في إستغراب واضح قائلا له : ايه ده يا أحمد ؟؟!!!!!!!
أحمد : وأنا اللي كنت فاكرك الصاحب المخلص اللي مش ممكن يتعوض ، ولسه بألوم نفسي لحد دلوقتي على الوظيفة دي .
قال أحمد كل هذا وشريف في ذهول تام ثم قال له : ما حصلش يا أحمد أنا مش ممكن أخونك ولا أنسى أبدا العيش والملح اللي بينا . [/frame] [frame="7 70"] وهنا لمح لأول مرة الخزانة المفتوحة والتي لم ير بها سوى مسدس فجرى نحوه وإلتقطه في سرعة وخرج من المكتب في سرعة أكبر بعد أن دس المسدس بين ملابسه . وهنا تدخل محامي فوزي السيد والذي كان حاضرا لكل صغيرة وكبيرة تمت قائلا : كده ممكن يرتكب جناية يا أستاذ فوزي ليه بس تخدعه كده ، وكمان بمسدسك ليه عملت كده .
فوزي بصوت كصوت داهيه يهودي قد نجح في مخططه : المسدس ده أنا بلغت عن سرقته من يومين ، وزي ما إنت شفت هو سرقه .
المحامي : وحضرتك إزاي وصلت للصور دي .ولا دفعتلهم علشان يوافقوا يتصوروا كده ولا أيه أنا مش فاهم النقطة دي .
فوزي وهو يضحك ساخرا من سذاجة المحامي : جرى ايه يا متر ، إزاي فاتتك دي ، الصور متفبركة طبعا ، ومش هيكتشف كده إلا بعد ما يروح في داهية . [/frame] [frame="4 70"] :مش ممكن أخونك ولا أنسى أبدا العيش والملح اللي بينا وبعدين بص كويس ، مش انا ده وأكيد دي مش أختك ، إنت الغضب عماك ، بص كويس ، ده مش جسمي وبعدين إنت عارف إن في حرق في كتفي مش موجود في الصورة ، دي صور متفبركة يا أحمد .
صُدم أحمد للمرة الثانية في هذا اليوم وإختطف الصور مرة أخرى وأعاد النظر إليها ، فعلا الحرق غير موجود والفتاة ليست أخته وجسدها لا يشبه جسد أخته بالمرة ، من المؤكد أنه تم تركيبها . [/frame] [frame="7 70"] لأن يوم الإتنين هو يوم الأجازة الوحيد لشريف فقد تغيبت منال عن محاضراتها كما تفعل في نفس اليوم من كل إسبوع وأثناء سيرهما سويا تفاجئا بما لم يكن يتوقعاه ، مريم خطيبة أحمد تجلس في أحد المطاعم مع شاب تعرف منال أنه تقدم لمريم سابقا ورفضه أهلها ، ولكن ما تستغربه حقا هو لماذا تجلس معه الآن ولماذا يمسكان بأيدي بعضهما البعض ، الآن قد فهمت وفهم شريف أيضا ، الآن عرفا لماذا كلما إقترب موعد الزفاف يتم تأجيله ، الآن عرفا سبب إكتئاب أحمد كلما خر معها ، ولكن كيف ستخبر أحمد وممن المفروض انها الآن في تحضر محاضراتها كانت تسير قد بدت عليها علامات الحيرة وكأنها تنتظر ردا معينا من شريف ولما لم تجد أي مما أرادت سماعه طرحت هي السؤال مباشرة ولكن بصيغة أقرب للرجاء: هنتصرف إزاي دلوقتي يا شريف ؟؟ شريف : كأن مفيش حاجه حصلت . منال : نعم ، بس في ، وحاجه زي دي ما ينفعش نقول فيها مفيش حاجه حصلت. 2/2/2009 [/frame] "وبعدين يا شريف لما أحمد هدي حصل أيه بعدها "
قالها الرائد علاء مخفيا قلقه من دخول يد خفية حاولت العبث بأفكار أحمد ولا يعلم عنها شيئا وقد يكون صاحب تلك اليد الخفية هو صاحب المسدس .
شريف : أنا سيبته في الحالة دي ونزلت ، وعرفت الخبر بعدين .
الرائد علاء : عرفنا إن كان في خلاف بينكم دام لمده طويلة أكتر من شهر بسبب الوظيفة ، وكمان في جواب الإنتحار أحمد بيوصيك تاخد الوظيفة ، مش ملاحظ هنا أي حاجه .
شريف : زي ايه ؟!
الرائد علاء : إنك قتلته بعد ما أجبرته يكتب جواب الإنتحار ويكتب الملاحظة دي كإنها وصية وبرضه علشان توحي إن مفيش بينكم أي زعل .
شريف : لا لا لا خالص حضرتك كده روحت لبعيد ، أنا فعلا نزلت من عنده بعد ما طلعت بمفيش نص ساعه وسيبته صاغ سليم ، وبجد معرفتش اللي حصل إلا لما إستدعتوني ، لكن أنا مش ممكن أبدا أقتله ، مش ممكن أقتل أخويا ، ده إحنا عشرة عمر وأكتر من الإخوات كمان ، ايه يعني مشكلة حصلت بينا ، ما الإخوات بتتخانق ، لكن مش بيقتلوا بعض .
الرائد علاء : تقدر تتفضل يا أستاذ شريف .
وبعد إنصراف شريف تذكر الرائد علاء كلمات الأم بعد أن فاقت من إغماءتها الثانية : من يومين كده حضرتك ، أحمد إتخانق مع منال وقال إنها كانت بتتكلم مع واحد في التليفون ، ولما لقيت البنت مقطعة روحها من العياط وهي بتقول إنه محصلش ، إتنرفزت وزعقتله وقولتله إنت ملكش حكم عليها دي مش أختك ، أحمد إتصدم وما صدقش ، فقولتله إني كنت ماباخلفش وإتبنيناه لكن هو مش إبننا في الحقيقة ، وفضل حابس نفسه في أوضته من يومها مفيش غير إني بأصحيه كل يوم يروح الشغل وأحضرله الأكل وكنت ناوية أعتذرله في الليلة المشئومة وأقوله إني كدبت عليه وإنه إبني وإني قولت كده بس ساعة شيطان علشان هو إبني فعلا ، لكنه إنتحر قبل ما يعرف الحقيقة .
فكر الرائد علاء في تلك الكلمات بهدوء وفي ملابسات القضية ، حتى الآن فهم كل الأحداث التي ذكرها أحمد في جواب الإنتحار ولكن الأسباب وحدها غير كافية ، إلا لو كانت اليد الخفية التي ما زال لا يعلم عنها شيئا هي السبب الحقيقي ، وأن للموضوع بعد آخر .
وأقفل القضية على أساس أن الضحية إنتحرت رغم أن إحساسه لم يقتنع بأسباب الإنتحار التي بين يديه .
وقد تأكد أنه لن يعرف أبدا .
.................
في الإسبوع التالي
كان الخبر التالي يتصدر الصحف القومية :
[frame="3 90"] هروب رجل الأعمال فوزي السيد خارج البلاد بـ 70 مليون جنيه
والباقي أبراج آيلة للسقوط .
إنتحار المهندس المسئول عن المشروع خوفا من الفضيحة
سافر أمس رجل الأعمال المعروف فوزي السيد بمبالغ القروض التي إقترضها من البنوك بضمان مشروعه العقاري الضخم مدينة أطلانتس المفقودة على الطريق الصحراوي مصر إسكندرية بعد أن تم 30 % فقط من المشروع وهرب بالباقي . وتوجه البنك على الفور لضمان حقه بالإستيلاء على المشروع فوجدت مفاجئة في الإنتظار ، حيث تم الكشف عن قضية غش كبير في مواد البناء قامت بها أيدي قذرة تتمثل في صاحب المشروع والجهة المنفذة ممن باعوا ضمائرهم بأبخس الأثمان وقد إنتحر الـمهندس المختلس خوفا من الفضيحة ........ لمزيد من التفاصيل صفحة 7 [/frame]
ــــــــــــــ تمت أو لم تتم ـــــــــــــــ
| |
|
| |
توتا اكشن أميرة المنتدى
عدد الرسائل : 869 العمر : 34 الدولة أو المدينه : https://thebeast.alafdal.net تاريخ التسجيل : 05/05/2009
| موضوع: رد: إنتحـــــــــار ولكن ..... الجمعة أبريل 02, 2010 6:50 pm | |
| | |
|
| |
moma14 . .
عدد الرسائل : 181 العمر : 39 تاريخ التسجيل : 27/01/2009
| موضوع: رد: إنتحـــــــــار ولكن ..... الأربعاء أبريل 07, 2010 6:14 am | |
| جميلة جدآ جدآ يامحمد وأجمل مافيها الأسلوب الشيق اللى استخدمته فى السرد على العموم رائعة أحسنت تقبل مرورى
| |
|
| |
| إنتحـــــــــار ولكن ..... | |
|